فما ظنكم برب العالمين هي عبارة تحمل في طياتها تساؤلًا عميقًا يلهم المسلم للتأمل في عظمة الله ورحمته وعدله. ورد هذا التساؤل في القرآن الكريم في سياق قصة سيدنا إبراهيم مع قومه، حيث قال الله تعالى: “فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ. فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ. فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ. فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ. مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ. فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ. فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ. قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ. وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ. قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ. فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ. وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ” (الصافات: 88-99).
يستعرض هذا المقال معاني العبارة، إعرابها، وتأملات حولها من تفاسير العلماء مثل الشيخ الشعراوي.
موعظة فما ظنكم برب العالمين
جاءت هذه العبارة في القرآن لتكون تذكيرًا للإنسان بمقام الله وقدرته. تساءل سيدنا إبراهيم عليه السلام أمام قومه ليحفزهم على التفكير في عجز أوثانهم وأهمية عبادة الله الواحد. العبارة ليست مجرد سؤال، بل هي دعوة للتأمل في عظمة الله ورحمته التي لا حدود لها.
فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ العالمين فنظر نظرة في النُّجُومِ
قصة سيدنا إبراهيم تبدأ عندما “نَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ”. كان ذلك جزءًا من خطته للتحدث إلى قومه بطريقة تستفز عقولهم. استخدام النجوم هنا يشير إلى قدرتهم على تقديم دليل على بطلان عبادة الأوثان. هذه العبارة تضع الإنسان أمام تساؤل أساسي: ما هو ظنك بربك؟ هل تراه رحيمًا، عادلًا، قويًا؟
فَمَا ظنكم بِرَبِّ العالمين الشعراوي
في تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي، يشير إلى أن هذه العبارة تمثل دعوة للتفكر في رحمة الله وعظمته. يركز الشعراوي على ضرورة أن يكون ظن الإنسان بربه حسنًا دائمًا، مؤكدًا أن الله يعامل عباده بما يظنون به. إذا ظننت به خيرًا، وجدت خيرًا، وإذا ظننت غير ذلك، فإنك تقصر في حق نفسك.
فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ العالمين إعراب
- فما: “ما” اسم استفهام في محل نصب.
- ظنكم: ظن: فعل ماضٍ، و”كم” ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول.
- برب: الباء حرف جر، و”رب” اسم مجرور.
- العالمين: مضاف إليه مجرور.
الإعراب يوضح أن العبارة تساؤل يحمل معاني استفهامية تحفز الفكر.
فَمَا ظنكم برب العالمين صيد الفوائد
موقع صيد الفوائد يشير إلى أهمية العبارة في سياق تحسين الظن بالله. إذا وثق المسلم بربه واعتمد عليه، وجد البركة في حياته. تعزز العبارة الإيمان واليقين بأن الله دائمًا مع عباده الذين يحسنون الظن به.
فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ العالمين English
In English, “What do you think of the Lord of the Worlds?” serves as a profound reminder to reflect on Allah’s attributes and greatness. This phrase invites believers to place their trust and hopes in Allah’s mercy and wisdom.
أسئلة متعلقة بـ “فما ظنكم برب العالمين”
1. ماذا يعني حسن الظن بالله؟
حسن الظن بالله هو أن يعتقد المسلم أن الله سيرحمه، يرزقه، ويخرجه من الضيق. هذا الظن يعزز الإيمان والطمأنينة.
2. كيف نستفيد من موعظة “فما ظنكم برب العالمين”؟
نستفيد بتعزيز علاقتنا بالله، والثقة برحمته وعدله، والعمل على طاعته دائمًا.
3. هل تفيد العبارة في حياتنا اليومية؟
نعم، تعلمنا التفاؤل والثقة بأن الله يدبر كل شيء بحكمة ورأفة.
4. ما هي مصادر دراسة هذه العبارة؟
يمكن الاعتماد على تفاسير العلماء مثل الشعراوي، كتب الحديث، والمقالات العلمية.
5. هل يُعتبر هذا السؤال دليلًا على عجز الإنسان؟
نعم، يذكرنا بعجزنا أمام عظمة الله ويدعونا للتأمل في رحمته وعدله.
التعليقات