المسجد الحرام المروة

يُعد المسجد الحرام المروة من أبرز المعالم الدينية في الإسلام، حيث يكتسب مكانة عظيمة كونه يحتضن شعيرة السعي بين الصفا...

اقرأ المقالة
كيف أعرف الصفا من المروة

يُعد المسجد الحرام المروة من أبرز المعالم الدينية في الإسلام، حيث يكتسب مكانة عظيمة كونه يحتضن شعيرة السعي بين الصفا والمروة. هذه الشعيرة المباركة تُعد جزءًا أساسيًا من مناسك الحج والعمرة، ولها تاريخ عريق مرتبط بسيدتنا هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل كل ما يتعلق بالمروة في المسجد الحرام، وسنوضح كيفية التعرف على الصفا والمروة، والمسافة بينهما، إضافةً إلى أدعية السعي وتاريخ الصفا والمروة قديمًا.

كيف أعرف الصفا من المروة؟

الصفا والمروة هما جبلان صغيران يقعان داخل المسجد الحرام. يبدأ السعي من جبل الصفا ويُختتم بجبل المروة. إليك بعض العلامات التي تميز كل منهما:

  • جبل الصفا: يقع بالقرب من باب الملك عبد العزيز، وتجد عنده لوحة مكتوب عليها “ابدأ السعي من هنا”.
  • جبل المروة: يقع بالقرب من باب الفتح، وهو نهاية مسار السعي. توجد لوحة مكتوب عليها “انتهى السعي هنا”.

نصيحة:

ابدأ السعي دائمًا من الصفا وانهِه عند المروة، حيث يُحسب الذهاب شوطًا والعودة شوطًا آخر.

ماذا يُقال عند السعي بين الصفا والمروة؟

يُستحب للمسلم أثناء السعي بين الصفا والمروة أن يُكثر من الذكر والدعاء. ومن الأدعية المستحبة:

  • عند بدء السعي من الصفا يقول:
    “إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ، أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ”
    ثم يصعد الصفا ويقول:
    “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير…”.
  • خلال السعي يمكن الدعاء بما يشاء المسلم من خيري الدنيا والآخرة.
  • يُستحب الإكثار من قول:
    “رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم”.

كم المسافة بين الصفا والمروة بالكيلو؟

تبلغ المسافة بين الصفا والمروة حوالي 394.5 مترًا، وبذلك يكون مجموع أشواط السعي السبعة ما يقارب 2.76 كيلومترًا.

توزيع الأشواط:

  • من الصفا إلى المروة: شوط.
  • من المروة إلى الصفا: شوط آخر.
  • يتم تكرار ذلك حتى يُكمل الحاج أو المعتمر سبعة أشواط.

نصيحة:

لمن يجد صعوبة في السعي، توجد مسارات مخصصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة وكبار السن لتسهيل أداء الشعيرة.

الصفا والمروة قديمًا

كان الصفا والمروة في العصور الإسلامية الأولى عبارة عن جبلين مكشوفين، ولم يكن هناك ممر مخصص للسعي كما هو الحال اليوم. ومع توسعات المسجد الحرام عبر العصور، أُدرج المسعى ضمن حدود المسجد وتم تطويره ليشمل طوابق متعددة وممرات مكيفة لتسهيل السعي على الحجاج والمعتمرين.

معالم الصفا والمروة قديمًا:

  • كانت المسافة بين الجبلين تمر عبر طرق ترابية غير ممهدة.
  • استخدم المسلمون المشاعل ليلاً لإنارة الطريق بين الصفا والمروة.
  • لاحقًا أُنشئت الممرات المرصوفة التي سهّلت أداء السعي.

أسئلة قد تهمك

1. هل السعي بين الصفا والمروة واجب في العمرة فقط؟
السعي بين الصفا والمروة ركن أساسي في كلٍ من الحج والعمرة، ولا تكتمل المناسك بدونه.

2. ما الحكمة من السعي بين الصفا والمروة؟
السعي تذكير بموقف السيدة هاجر رضي الله عنها حينما سعت بين الجبلين بحثًا عن الماء لابنها إسماعيل عليه السلام، ويُعد رمزًا للتوكل على الله والاجتهاد.

3. هل يمكن الدعاء بأي صيغة أثناء السعي؟
نعم، يمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء من الأدعية المشروعة في أي وقت أثناء السعي.

4. هل يجوز السعي على الكرسي المتحرك؟
نعم، يُسمح لأصحاب الاحتياجات الخاصة وكبار السن باستخدام الكراسي المتحركة أثناء السعي.

5. ما الفرق بين السعي في الحج والعمرة؟
السعي في العمرة يكون بعد الطواف مباشرة، أما في الحج فقد يكون بعد طواف القدوم أو طواف الإفاضة حسب نوع النسك.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *